يعد السرطان من أخطر الأمراض الناجمة عن هروب الخلايا من السيطرة على التوازن الداخلي، والنمو الغير طبيعي والتمايز، وهو سريعًا ما يصبح من أكثر الأمراض التي تفرض عبئًا شديدًا في هذا القرن. مع عقود من البحث والتغيرات في فهم الإنسان للسرطان، تتطور طرق علاج السرطان بسرعة، إلا أنه لا يزال هناك نقص في العلاجات الفعالة والاستراتيجيات، خاصة البحث عن أدوية آمنة وفعالة وغير سامة، مما يشكل هدفًا طويل الأمد في مجال مكافحة السرطان. يمكن لمكونات الصابونين المستخلصة والمنفصلة من الأدوية العشبية الصينية تحسين حالة السرطان بطرق متعددة وبآثار جانبية ضئيلة. بناءً على ذلك، يتزايد الاهتمام بدراسة الصابونين المضاد للسرطان. كشفت الدراسات أن الصابونين العشبي الصيني يمارس تأثيره المضاد للأورام بشكل رئيسي عن طريق تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية وانتقالها وتكوين الأوعية، وتعزيز موت الخلايا المبرمج، وتحفيز البلعمة الذاتية لخلايا الورم، وتنظيم تعبير miRNA والوظائف المناعية. يمكن للصابونين العشبي الصيني أن يشارك في تنظيم مسارات الإشارة المتعلقة بالبروتينات السكرية الإفرازية/β-كاتينين (Wnt/β-catenin)، وبروتين كيناز البروتين النشط للأدينوزين أحادي الفوسفات (AMPK)، وعامل النسخ النووي-κB (NF-κB)، وبروتين كيناز منشط الخلايا (MAPK)، وفوسفوتيديلينوسيتول 3-كيناز (PI3K)/بروتين كيناز ب (Akt)/المستهدف الرئيسي للراپاميسين في الثدييات (mTOR)، وكيناز يانوس/منشط عوامل النسخ الإشارية 3 (JAK/STAT3)، وعامل التحريض بنقص الأكسجة-1α (HIF-1α)، ومستقبلات شبيهة Toll (TLR)، وغيرها من مسارات الإشارة ذات الصلة، التي تشارك في نمو ونقل الأورام، وتكوين الأوعية، والشفاء المبرمج، والفللعمة الذاتية، وبذلك تؤثر على تطور السرطان. لذلك، يركز هذا الاستعراض على تحديث الاكتشافات والتقييمات للصابونين الصيني ذو الخواص المضادة للسرطان، وشرح آلية عمله، بما في ذلك تقدم مسارات الإشارة ذات الصلة، لتعميق فهم وظائف الصابونين المضادة للسرطان في الطب الصيني، وتهدف إلى توفير رؤى واتجاهات جديدة للوقاية والعلاج بالأدوية العشبية الصينية، ودعم تطوير واستغلال الموارد بشكل أفضل.

السرطان؛ الصابونين العشبي الصيني؛ آلية العمل؛ مسارات الإشارة؛ تقدم البحث