الأورام الحميدة الغدية في القولون والمستقيم هي أورام حميدة تنشأ من الغشاء المخاطي للقولون والمستقيم وتصنف ضمن التغيرات النسجية الطلائية. أسبابها وآلية حدوثها غير واضحة تمامًا، وهناك عوامل وراثية لدى بعض المرضى. في السنوات الأخيرة، مع تحسن مستوى المعيشة، تسبب النظام الغذائي عالي الدهون وعدم توازن الميكروبيوم المعوي والاضطرابات العاطفية في زيادة معدل حدوث الأورام الغدية القولونية والمستقيمية، والتي تعد من الآفات السابقة للسرطان الموجودة في القولون وتشكّل تهديدًا متزايدًا لصحة الإنسان. يُعَدّ الاستئصال الجراحي الطريقة الأكثر مباشرة وفعالية لعلاج الأورام الغدية القولونية والمستقيمية، لكن بعض المرضى قد يعانون من تكرار الورم بعد الاستئصال. حاليًا، لا توجد وسائل فعالة للوقاية والعلاج من التكرار. تتمتع الطب الصيني التقليدي بدور فريد في تحسين الأعراض السريرية، الوقاية من التكرار وما قبل التحول إلى سرطان. تلخص هذه المراجعة البحث السريري وآليات عمل تراكيب الأعشاب الصينية المركبة في الوقاية وعلاج الأورام الغدية القولونية والمستقيمية في السنوات الأخيرة. ينقسم البحث السريري حسب طريقة العلاج إلى علاج داخلي، وعلاج خارجي، وعلاج مشترك داخلي وخارجي. يعتمد العلاج الداخلي بشكل أساسي على تقوية الطحال، بينما يشمل العلاج الخارجي طرقًا مثل حقن التنقيط الاحتياطي واللصقات على نقاط الوخز. يتركز العلاج المشترك على تناول التركيبات العشبية الصينية مع الوخز بالإبر والتنقيط الاحتياطي وتحفيز نقاط الوخز. تركز آليات عمل تركيب الأعشاب الصينية بشكل رئيسي على تعديل الميكروبيوم المعوي، تنظيم آليات تكاثر الخلايا، مكافحة الالتهابات وتنظيم الوظائف المناعية. تقدم هذه المراجعة ملخصًا للتقدم البحثي في السنوات الأخيرة لتراكيب الأعشاب الصينية في علاج الأورام الغدية القولونية والمستقيمية، مما يوفر مرجعًا للعلاج في الطب الصيني مستقبلاً.
关键词
الأورام الغدية القولونية والمستقيمية؛ تركيب الأعشاب الصينية المركبة؛ البحث السريري؛ دراسة الآليات