“التوافق بين العلاج والتشخيص” هو أساس موضوعية التشخيص والعلاج في الطب الصيني التقليدي. تعد موضوعية تشخيص الطب الصيني مفتاح تحديث الطب الصيني التقليدي. يساعد دمج النظريات الحديثة والأساليب العلمية في استكشاف مؤشرات موضوعية أو علامات حيوية لـ “التوافق بين العلاج والتشخيص” على توضيح مؤشرات قياس الأعراض. يوجد في الأمعاء مجموعات ميكروبية مميزة مرتبطة بأعراض المرض وفعالية العلاجات. يلعب ميكروبيوم الأمعاء دوراً هاماً في تحديد وتفسير تطور الأعراض المرضية، وهو أيضاً تعبير هام عن فعالية العلاجات ومسارات تأثيرها. لذلك، يمكن اعتبار ميكروبيوم الأمعاء كعلامة حيوية هامة لموضوعية “التوافق بين العلاج والتشخيص”. الأبحاث المتعلقة بـ “الميكروبات-الأعراض” و”الميكروبات-العلاج” أصبحت متقدمة نسبياً. انطلاقاً من ذلك، يقترح الفريق منهجية وأفكار البحث حول “الميكروبات-الأعراض-العلاج” لاستكشاف الآليات البيولوجية لـ “التوافق بين العلاج والتشخيص” من منظور ميكروبيوم الأمعاء. قام بتحليل كامل لمحتوى بيانات “الميكروبات-الأعراض-العلاج” في ستة أنواع من إسهال الطب الصيني التقليدي، والحصول على نتائج بكتيريا الأمعاء المهيمنة والمميزة في إسهال الأعراض المختلفة والتدخل العلاجي المقابل، وأجرى دراسات ارتباط بين البكتيريا الأمعائية الرئيسية، والمنتجات الأيضية، والتفاعلات بين الأعراض المختلفة والتدخل العلاجي. كما ناقش الآليات الميكروبيولوجية لـ “نفس المرض، علاج مختلف”. توفر أفكار ونتائج البحث إمكانية تأسيس وتطبيق نظرية “الميكروبات-الأعراض-العلاج”، كما تقدم نموذج بحثي لأنواع الأمراض الأخرى في الطب الصيني. تعزز نظرية “الميكروبات-الأعراض-العلاج” الكشف عن الآليات الدقيقة لتكوين وتطور الأعراض في الطب الصيني التقليدي وفعالية العلاجات، وتأسيس نظام موضوعي لتشخيص وعلاج الأعراض استناداً إلى ميكروبيوم الأمعاء، مما يوفر طرق وأفكار جديدة لتشخيص وعلاج الأعراض موضوعياً، ويدفع تحديث وعولمة الطب الصيني.

الأعراض;العلاج;ميكروبيوم الأمعاء;التوافق بين العلاج والتشخيص;الميكروبات-الأعراض;الميكروبات-العلاج;نظرية الميكروبات-الأعراض-العلاج