داء السكري (DM) هو مرض استقلابي ناتج عن نقص مطلق أو نسبي في إفراز الإنسولين وانخفاض حساسية الخلايا المحيطية للإنسولين، وقد أثر بشكل كبير على صحة البشرية جمعاء. المضاعفات المزمنة التي يسببها في مراحله المتأخرة يمكن أن تؤدي إلى تدهور أو فقدان وظائف عدة أعضاء مثل العين والقلب والكبد والكلى والأعصاب والأقدام، وهي السبب الرئيس لوفيات مرضى السكري. حققت الطب الحديث بعض التقدم في علاج المضاعفات، لكنه لا يزال يواجه مشاكل مثل ارتفاع التكلفة والآثار الجانبية الكبيرة للأدوية، لذا فإن البحث عن أدوية منخفضة التكلفة وفعالة هو أولوية حالياً. الأستراغالوس هو جوهرة باهرة في كنز الطب الصيني التقليدي، وأظهرت العديد من الدراسات أن مركبه الرئيسي أستركالوسيد يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مضادة للأكسدة، مضادة للفيروسات، ويحسن وظائف القلب والدماغ، ويحسن التوصيل العصبي ويقي عضلة القلب. في نفس الوقت، مسار إشارة فسفاتيديلينوسيتول 3-كينا / بروتين كيناز ب (PI3K/Akt) هو مسار إشارة مهم ينظم آليات متعددة مثل الإجهاد التأكسدي، الاستجابة الالتهابية، موت الخلايا المبرمج والالتهام الذاتي. أظهرت العديد من التجارب أهميته الكبيرة في مضاعفات السكري المختلفة، وشهدت الأبحاث تعاوناً واسعاً بين الاثنين. يستعرض هذا المقال الدراسات التي تبين كيف يساهم أستركالوسيد في تقليل سمية خلايا البنكرياس لدى مرضى السكري عن طريق تنظيم مسار PI3K/Akt، وحماية الوظائف الأساسية للقلب، وكبح تلف خلايا الشبكية، وتحسين خلل وظائف الأعصاب في الدماغ، وتقليل الأضرار المزمنة في الكلى والكبد، وتخفيف الضرر السمي في أعصاب وأوعية الأطراف السفلية، مما يوفر مرجعاً لتطبيق الأستراغالوس ومركبه الأحادي أستركالوسيد في العلاج السريري للسكري ومضاعفاته.
关键词
أستركالوسيد; مسار إشارة فسفاتيديلينوسيتول 3-كينا / بروتين كيناز ب (PI3K/Akt); مضاعفات مرض السكري; تقدم الأبحاث الدوائية